-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

Freitag, 9. November 2018

محمد نبار- ثلاثة أسئلة حول ثلاث نقاط متعلقة بالتقرير المنسوب للملازم الباريكي


بقلم محمد نبّار

ثلاثة أسئلة حول ثلاث نقاط متعلقة بالتقرير المنسوب للملازم الباريكي!!؟


الملازم عبد القادر الباريكي المعروف بـ"السحنوني" قائد الناحية الرابعة الذي كلّفت له مهمة تنفيذ العملية يوم 28 ماي 1957 بـ"مشتى قصبة" بني يلمان التابعة للناحية الأولى، هذا التقرير الذي يعتقد أنه أنجزه بنفسه بعد المجزرة كان قد بعث به إلى النقيب أعراب قائد المنطقة الثانية من الولاية الثالثة. يعرض فيه ظروف وملابسات والطرق المستعملة لاستمالة سكان المنطقة للثورة لإنهاء القضية التي طالت - حسبما جاء بالتقرير المنسوب إليه - ولا سيما وأن القضية لها علاقة وطيدة بالحركة الوطنية. بيد أننا وجدنا جزئيات متناقضة تعد من نقاط الظل التي وردت فيه تثار حولها أسئلة جوهرية جمّة نتركها للقارئ الكريم يبحث فيها وينقب عبر ثناياها عن إجابة مقنعة.
1-النقطة الأولى: وهي أن التقرير تناول قضية "الخطاب" (المزعوم والكاذب) الذي ألقى فيه الملازم الباريكي كلمة أمام الجموع بمشتى القصبة يحثهم فيها الكف عن دعم ومساندة الحركة الوطنية الحزائرية، وفلول بلونيس. وعلى إثر هذا قاطعه أحد الحضور وصاح في وجهه قائلا:"نموت من أجل مصالي". وهو ما سبب مجزرة سقط فيها أزيد من 300 شخص. وهنا نطرح السؤال التالي: هل فعل هذا الرجل (وهو فعل معزول إن سلمنا بصحة الرواية القائلة بذلك) كان سببا كافيا ومقنعا للملازم الباريكي كي يعطي أوامره لإبادة قرية كاملة من الذكور!!؟ (ملاحظة: لم يكن هناك أي خطاب ولم يلقي الباريكي كلمة، وإنما كل ما في الأمر أن الجنود قاموا بعملية تجميع الأهالي ومن ثمّ تم احتجازهم بالجامع والمدرسة والبيوت بالقصبة منذ الصباح (06:00 صباحا) إلى وقت غروب شمس ذلك اليوم (19:45 مساءا)، وهو الوقت الذي بدأت فيه عملية الإبادة الجماعية ذبحا بالسكاكين ثم قتلا بالرصاص).
2-النقطة الثانية: ورد في التقرير أنه في يوم 29 ماي 1957، وقع اشتباك بين قوات جيش التحرير الوطني والقوات المصالية في بني يلمان من الساعة السابعة (07:00) صباحا إلى الساعة السابعة (19:00) مساءا، حيث سقط من جيش التحرير 16 جنديا وجرح 24، بينما خسائر العدو لا تعد ولا تحصى، وجاء فيها أن الطائرات الفرنسية قنبلت المكان، واسقطت طائرة واحدة. ويؤكد "فليب بوردرال" في كتابه "آخر فرصة للجزائر فرنسية" أن عدد الجنود من جيش التحرير الذين سقطوا يوم المجزرة هو 16 جنديا، بينما جرح نحو 30 آخر. إن ما ورد في التقرير من أن معركة وقعت بين جيش التحرير والقوات المصالية يوم 29 ماي، دامت 12 ساعة كاملة في حضور الطيران الفرنسي لأمر يصعب تصديقه، وما التوصيف المذكور لهذه الحادثة إلا سيناريو سيئ الإخراج من أجل تغطية عملية الإعدام التي طالت الجنود الذين رفضوا تطبيق الأوامر بالذبح أو القتل بإطلاق النار على الأبرياء العزل المتحجزين بالقصبة من السادسة صباحا إلى غاية الثامنة إلا ربع تقريبا. والشق الثاني من النقطة المذكورة التي تتعلق بتحليق الطيران الفرنسي في سماء المنطقة يوم المجزرة واكتفى بقصف مشتى "تاقوست"، وقتله لإمرأة، والحيوانات التي كانت ترعى في الحقول، دون التعرّض لمنفذي العملية ولو بطلق عيار ناري واحد، ووصول النقيب الفرنسي غامبيط على الساعة الخامسة والنصف (17:30) مساءا إلى مشتى "الشهباء" الذي يبعد 3 كلم عن مشتى القصبة، وأكد هذا الأخير ذلك في محضر قاضي التحقيق العسكري. هو ما أرادو أن يخفوه من أركان الجريمة. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يتم تقديم الجنود الـ16 للمحاكمة بتهمة عدم تنفيذ الأوامر!؟ (ملاحظة: الجنود مدفنون في مقابر جماعية بالقصبة بزيهم العسكري). ولماذا لم يتدخل الطيران الفرنسي أو القوات البرية بقيادة النقيب الفرنسي غامبيط لإنقاض ما يمكن إنقاضه!؟ أم أنهم كانوا يوفرون الحماية وتأمين المكان لمنفذي الجريمة!؟
3-النقطة الأخيرة: وتتعلق بالمهمة التي أوكلت للملازم الباريكي وهو قائد للناحية الرابعة، والتي تشمل: سيدي عيش، آيث وغليس، آيت عمر، آدكار، آغبالو، أكفادو، لقصر، موزايا، بجاية. فعلى أيّ أساس توكل إنجاز مهمة لقائد الناحية الرابعة "الباريكي" في ناحية أخرى!؟ والتي كان من المفترض أن ينجزها قائد الناحية الأولى، التي تشمل: بني وڨاڨ، ملوزة (أولاد جلال)، بني يلمان، الخرابشة، القصور، الدريعات.. حيث كانت تحت قيادة "رابح الثايري" (بلجرو). وهذا الأخير كان قد ختم التقرير بجملة بـ"اللغة العربية" على تقرير الملازم الباريكي قائد الناحية الرابعة المكتوب بـ"اللغة الفرنسية"، ذكر فيها:"هذه الأسباب التي ذكرنا لكم باختصار على كارثة بني يلمان وملوزة والذي أعطى الأوامر الضابط أعراب بعدما شاهد بنفسه الأعمال التي ارتكبوها نحو الأمة والجيش. من الملازم: رابح الثايري"!!







لتحميل النص أو المقال:











Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen

إتصل بنا

Kontaktformular

Name

E-Mail *

Nachricht *