-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

الأحد، 12 مايو 2019

لا مبرر لديكم في القصبة


سأبدأ من حيث أضاف الملازم "رابح الثايري" جملته في نهاية تقرير الملازم عبد القادر الباريكي" قائد الناحية الرابعة (المجزرة وقعت بالناحية الأولى) إلى قائد المنطقة الثانية النقيب "أعراب أودان".."هذه الأسباب التي ذكرنا لكم بإختصار على كارثة بني يلمان وملوزة والذي أعطى الأوامر الضابط أعراب بعدما شاهد بنفسه الأعمال التي ارتكبوها نحو الأمة والجيش" فأقول جازما أن الملازم الثايري لم يكن يجهل أبدا أن على أرض عرشه مركز فرنسي كان يقوده النقيب غامبيط الذي دبر وخطط لمؤامرة ضد بني يلمان، هذا المركز الذي احتضن "حركى" و"عملاء" رفض أهالي القصبة أن يشيد مثله على أرضهم ولم يتحمسوا إلى الانضواء تحت لواء الجيش الفرنسي أو حمل السلاح معهم عندما راودهم قائد المركز غامبيط ذات يوم، فعن أي أعمال شهدها النقيب أعراب حتى يعطي الأوامر للملازم الباريكي كي يبيد قرية بأكملها ولم يعطها لمهاجمة المركز الفرنسي الذي به جنود فرنسيين وحركى خونة كما فعلها غيرهم بمركز الحوران الذي سطر ملحمته المجاهد "زرنوخ" أم أن تنفيذ أوامر مخابراتية والإنقضاض على الأطفال والأبرياء العزل سهل المنال ليصنعوا بطولاتهم الوهمية المبنية على السراب. فلو كان لأهالي بني يلمان "خونة" بالمركز لما استطاع أحد مساسهم أو التعرض لهم بسوء، لكنهم عندما اختارو صف الثورة وتقديم الإشتراك لها يوم كان يجمعها الملازم "رابح الثايري" من أهالي المنطقة استأسد القوم وذبحوا أطفالها ومجانينها و..و..ثم يخرجون علينا بمسوغات يحاولون تبرير جرمهم البشع في حق العزل "بعدما شاهد بنفسه الأعمال التي ارتكبوها نحو الأمة والجيش"..
ودون الخوض في الأسباب الواهية التي سيقت هنا وهناك كدخول المصاليين إلى بني يلمان مع أن جلّ مناطق القبائل مصاليون من بلونيس إلى جنوده وأتباعه، وحتى عند استقرارهم بالقصبة كان لهم أتباع من القرى والأعراش المجاورة، مثل ملوزة (أولاد جلال)، والخرابشة، والصمة، وأولاد الضاعن، وأولاد طريف، وأولاد عنان، والمسدور، وبرج أخريص، وسيدي هجرس، والبراردة..وواقعة استشهاد سي ناصر (الحارث بوثريدي) وسي البشير بعد وشاية (م.ع) من المنطقة التي سقطوا فيها، هذه الحادثة لها ست (06) روايات متناقضة متضاربة مصدرها ومنبعها واحد..ومقتل سي مزيان ڨاية من بجاية الذي غدر به (أ.ب) من سيدي هجرس وهو ممن حمل بطاقة الجهاد بعد الإستقلال، وكذا سي قاسي من أهل القصر الذي هو الآخر غدر به (س.ب) من برج بوعريريج وحمل بطاقة الجهاد..
سأنقل ما جاء في تقرير الملازم عبد القادر الباريكي بالحرف الواحد "29 ماي 1957 اشتباك بين قواتنا وقوات مصالية في بني يلمان من الساعة (07:00) صباحا إلى الساعة (19:00)، خسارتنا 16 جنديا و24 جريحا، بينما خسائر العدّو عدد لا يحصى. قنبلة بالطيران الفرنسي: تسقط طائرة واحدة".
يتحدث عن معركة يوم 29 ماي، أي في اليوم الموالي على وقوع الجريمة التي أودت بـ 375 شخص، ويا ليته قال وأضاف أنهم خاضوها ضد 600 أرملة ويتم من بني يلمان حتى تكتمل الصورة البطولية ويتم المشهد. وعن 16 الذين سقطوا فلم يكونوا سوى مجاهدين وطنيون أعدموا لأنهم رفضوا أن تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء العزل الذين نكلّ بهم الملازم الباريكي والملازم الثايري ومن معه. أما الطيران الذي حلق بسماء القصبة فهذه سابقة أثبتها الباريكي من الطرف الأخر بعد أن كان أهالي بني يلمان يروون ذلك، فضلا عن العدو الفرنسي، وبذلك تجمع كل الأطراف: الفرنسية والجبهة وأهالي المنطقة من بني يلمان أن الطيران الفرنسي حلّق بسماء المنطقة يوم الجريمة في 28 ماي 1957، وعلى كلٍ العقيد محمدي السعيد والنقيب أعراب والملازم الباريكي ومن نفذ الجريمة من الجنود والمدنيين متورطون إلى أخمص قديمهم وأن ما قوموا به لا يوجد ما يبرره، ويتحمل معهم اليوم وزر الجريمة من يروّج للأسباب الواهية التي لم تكن مقنعة ويرفضها العقل والمنطق معا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *