-->
جاري تحميل ... BigMag Demo

سكان بني يلمان ينتظرون الدولة الجزائرية الجديدة النظر في ملف قضية مجزرة بني يلمان ..فإلى متى ؟

عبد الله دحدوح

عبد الله دحدوح
سيدي عيسى Booked
+37°C

مرتفع: +37°

منخفض: +26°

الخميس, 23.07.2020

أحدث المقالات

مقالات

أعمدة الرأي

التعليقات

آخر الأخبار

السبت، 8 فبراير 2020

مجزرة بني يلمان: شهادة محمد كشود للجزيرة الوثائقية



شهادة محمد كشود للجزيرة الوثائقية..

يقول الباحث محمد نبار:

في شهادته التي أدلى بها محمد كشود - رحمه الله - (توفي منذ يومين) بخصوص جريمة بني يلمان (شاهد الفيديو) ذكر فيها مؤكدا ومُسّلِما أن السبب الحقيقي للمجزرة - التي أطلق عليها توصيف "إعدام" - جاءت نتيجة إغتيال أهالي المنطقة لثلاث مسؤولين بعثت بهم جبهة التحرير الوطني من أجل مطالبتهم بالالتحاق لصفوف الجبهة. ومما قال أن العملية لم تكن بذلك الوصف الذي تم الترويج له.

في هذه الواقعة (إغتيال ثلاث مسؤولين) التي جرت أحداثها بداية شهر فيفري من عام 1957، والتي سقط فيها سي ناصر وسي البشير وسي أرزقي ومجاهد آخر، ومدنيين يقدر عددهم بـ 06 أفراد، بينهم أطفال من قرية العشيشات (الصيعان) الواقعة غرب أولاد جلال (ملوزة)، بسبب وشاية (م/ع) وهو معروف لدى أصحاب الجهة هناك، سنسرد كل الرواياتها المتناقضة والمتضاربة بشأن ما جاء فيها، والتي يُراد من خلالها إلصاق التهمة لأهالي بني يلمان بطريقة أو بأخرى، ارتأينا أن ننقل لكم وبأمانة ما ذكرته بعض المراجع وروّجته إما عن جهل منها أو عمد، وسنوعز إلى مصادر المعلومة، مع الإشارة إلى بعض التوضيحات كتواجد منطقة "العشيشات" (الصيعان) التابعة لملوزة (أولاد جلال - ونوغة حاليا) على خط تماس مع منطقة "تاحمامت" التابعة لبني يلمان، وهو عامل مهم استغلته جهات معروفة محاولة من وراء ذلك أن يغالطوا بها ممن يدلي بشهادة عن جريمة بني يلمان (يوم 28 ماي 1957) ومن كتب عنها من أصحاب المذكرات في منطقة القبائل على وجه الخصوص، ونقلها عنهم من نقل قصد إعطاء مبررات للجريمة.

#الرواية_01: "ففي يوم من الأيام، ألقت سلطة جبهة التحرير القبض على بعض رجال ملوزة (بني يلمان)، قيل إنهم أربعة رجال، وأرادت تقديمهم للمحاكمة، متهمين بالخيانة العظمى، لكنهم فرّوا من سجنهم، ورجعوا إلى ملوزة (بني يلمان)، واستصرخوا أهلها، فالتفوا حولهم، وقالوا: لو جاءت الجبهة كلها إلى هنا ما سلمناكم أبدا إليها. جاء مندوبون من الجبهة إلى ملوزة (بني يلمان)، وخاطبوا أهلها في وجوب تسليم المتهمين إليهم واجتمع أهل البلدة الصغيرة بالسوق، وقرروا أنهم لا يسلمون المجرمين إطلاقا، وأمعنوا في سب وشتم وفد جبهة التحرير، واستصغروا الجبهة، وقذفوهم بألسنة حداد، وخرج وفد جبهة التحرير من البلدة، مع البازي عليه سواد". أحمد توفيق المدني: حياة كفاح..، ج: 03، صفحة: 306.
ملاحظة: هنا الوفد الذي جاء إلى بني يلمان ليستلم الفارين لم يتعرّض للغدر أو القتل...

#الرواية_02: ".. فإن أسباب حدوثها (أي مجزرة بني يلمان) في المنطقة الثانية التابعة اليوم لولاية المسيلة في شهر ماي 1957 أو جوان (!!!)، هو إعتداء بعض مواطني قرية بني يلمان المتعاملين سرا مع الخائن بن لونيس وشرذمته بإغتيال ثلاث مجاهدين، أحدهم برتبة عريف أول، والثاني محافظ سياسي، والثالث عريف، حينما دخلوا إلى إحدى قرى بني يلمان لتأدية مهامهم الجهادية في التوعية...". عبد الحفيظ أمقران: مذكرات من مسيرة النضال والجهاد، صفحة: 145.
ملاحظة: هنا الوفد الذي دخل إلى بني يلمان جاء من أجل التوعية وليس استلام الفارين، حيث تم الغدر بهم وقتلهم على يد بعض المتعاونين من بني يلمان مع بلونيس...(قارن هذه الرواية بالتي قبلها!)

#الرواية_03: "وقوع عدة اشتباكات بين الطرفين بناحية تيحمامين (تاحمامت)...هذه التحرشات والاحتكاكات الناجمة، أدت إلى مقتل 10 مجاهدين على الأقل حسب شهادة مجاهدي المنطقة". محمد عباس: فرسان الحرية، صفحة: 211.
ملاحظة: الآن تم تسويق الواقعة على أنها معركة بين جيش الحركة الوطنية الجزائرية (المصاليين) وجيش التحرير الوطني بمنطقة "تاحمامت " التابعة لبني يلمان والمحاذية لمنطقة "العشيشات" (الصيعان)..!!

#الرواية_04: "وكان العثور على أربع جثث لمجاهدين، إثنان (02) منهم من الولاية الرابعة في المكان المسمى "تبحرين" (تيحمامين - تاحمامت)، سببا في شن حملة انتقامية". جودي أتومي: العقيد عميروش أمام مفترق الطرق، ج: 02، صفحة: 146.
وفي كتابة أخرى لنفس المؤلف جاء فيها هذا التناقض التالي:"وكانت آخر جريمة نكراء وقعت في منطقة بني يلمان سببا في تسليط أشد العقاب عليهم، وذلك في أعقاب اغتيال ثلاثة (03) مسؤولين من الولاية الرابعة، عثر عليهم مذبوحين في المكان المسمى "ثرمونت" (ربما كان يقصد تارمونت التابعة لدائرة حمام الضلعة ومن يدري!!!). جودي أتومي: وقائع سنين الحرب في الولاية الثالثة، ج: 02، صفحة: 63.
ملاحظة: بعد أن صُورت الواقعة على أساس أنها معركة بتاحمامت الآن يروّج إليها على أنها جريمة راح ضحيتها جنود من الولاية الرابعة تم ذبحهم في عين المكان...(قارن هذه الرواية بالتي قبلها!!).

#الرواية_05: "قنبلة مركز العشيشات والصيعان بملوزة في 12 فيفري 1957، نفذها سرب من طائرات العدو على المركز المذكور كان يأوي عشرة مجاهدين برتب عسكرية وسياسية سامية، وهي نتيجة وشاية قام بها أحد الخونة من بني يلمان فرّ من الأسر وهو رابع ثلاثة صدر في حقهم حكم بالإعدام بسبب قتلهم لمبعوثي الجبهة...". جريدة المساء: حوادث بني يلمان أو تكريس الادانة ذاتيا، عدد: 1989، صفحة: 02.
ملاحظة: الآن أصبحت غارة جوية على منطقة "العشيشات" (الصيعان) كان فيها الواشي من بني يلمان!!! (قارن هذه الرواية بالرواية 01!!!).

#الرواية_06: "وفي شهر فيفري 1957 كان بإحدى منازل القرية خمسة ضباط جيش التحرير الوطني وكانوا متواجدين من أجل مهام نظامية ومن خلال وشاية حاصرهم العدو واستشهدوا جميعا". غالية عبد القادر: محطات تاريخية، صفحة: 212.
ملاحظة: الآن الواقعة جرت على إثر محاصرة القوات الفرنسية للضباط في "منزل" بسبب وشاية أين استشهدوا، ولم يكن على إثر الغارة التي شنتها الطائرات الفرنسية على "مركز"...(قارن هذه الرواية بالتي قبلها).

كل ما نريد قوله هنا، هو أن ما وقع ببني يلمان جريمة قتل نكراء نفذت بطريقة وحشية وهمجية راح ضحيتها أزيد من 300 شخص أعزل، بينهم أطفال ومجانين ومكفوفين ومرضى مقعدين وكهول وأجانب كانوا ضيوفا، ولم يسلم منها حتى مجاهدين من رفقاء السلاح رفضوا تنفيذ الأوامر بذبح إخوانهم بالسكاكين أو رميا بالرصاص.
وقد قال عنها لخضر بن طوبال - رحمه الله - إن ما وقع ببني يلمان جريمة بكل المعايير..لا يوجد ما يبررها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *