شهادة زينب فرحي لقناة الحياة TV
يقول الباحث محمد نبار:
في سؤال تقدم به صحفي قناة الحياة TV لأرملة محمد بلونيس حول مجزرة ملوزة (بني يلمان) قصد معرفة حقيقة ما وقع يومها. أجابت زينب فرحي قائلة أن زوجها الذي ربط اتصالا مع أحد الفرنسيين قصد شراء الأسلحة، حيث كان الوسيط بينهما شخص اسمه بن سديرة، وقد تقرر اللقاء بمشتى القصبة، بعدها اتجه بلونيس يوم المجزرة 28 ماي 1957 مع بعض رجاله من البراردة إلى بني يلمان وعقد اجتماعا بأحد البيوت هناك، وحسب ذات المتحدثة فإن جيش التحرير الوطني قام باستخراج الأهالي بالقول أن محمد بلونيس يدعوهم إلى مشتى القصبة، وعلى إثر هذا قام منفذوا العملية باحتجازهم في البيوت ليقوموا - فيما بعد - بإعدامهم بالسكاكين والرصاص والعصي..وأكدت أن من شارك ونفذ الجريمة كانوا من عرش الخرابشة وأولاد جلال وعرش ثالث (قالت أنها نسته) يقودهم محمدي السعيد، وأضافت أن أحد الحراس جاء بأحد الناجين من المجزرة - حسبها - إلى بلونيس في مكان اجتماعه ليروي له ما وقع بالقصبة..
الحقيقة هي أن زوجة بلونيس التي قطنت لبعض الوقت ببني يلمان ثم البراردة (التابعة لسيدي عيسى وليس بوسعادة)، لم تكن صائبة عندما أجابت عن سؤال الصحفي، حيث كان بلونيس يربط إتصالاته بالنقيب الفرنسي غامبيط قائد مركز الصاص بأولاد ثاير، وتكللت الاتصالات بينهما بتحديد تاريخ اللقاء يوم 31 ماي بمشتى القصبة، أي أن الموعد لم يحن بعد لعقد اللقاء وسابق لآوانه بثلاث أيام. ويذكر شمس الدين صاحب كتاب "قضية بلونيس" أن بلونيس انتقل من البراردة ومن معه فور سماعهم بنبأ وقوع الجريمة وكانوا قد وصلوا إلى مسرحها مساءا (17:00) ليجدوا أن كل شيئ قد انتهى (مع العلم أن الجريمة بدأ تنفيذها في حق المواطنين غروب شمس ذلك اليوم من صيف 28 ماي). بينما الحارس الشخصي محمد قرطال الذي رافق بلونيس إلى مشتى القصبة يؤكد بأنهم وصلوا على الساعة الثانية صباحا أو أقل بقليل ليقفوا على هول الكارثة. وبالنسبة لمنفذي الجريمة فقد كانوا جنودا من منطقة القبائل يقودهم الملازم الباريكي وبمشاركة مدنيين مسلحين بالألآت الحادة من القرى المجاورة..
للاستزادة أنظر المرفق الخاص بشهادة زينب فرحي التي نشرتها أسبوعية المحور..
اضغط هنا لقراءة المقال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق