في حصة "موعد في الذاكرة" من إعداد وتقديم زميلنا: عبد الغني بلقيروس، الذي بثته قناة "الحياة TV" أدلى الحارس الشخصي لبلونيس بشهادة حول مجزرة بني يلمان المعروفة ب"ملوزة". وتعقيبا على ما ورد في شهادة حمود قرطال أقول إن:
• ما وقع بمشتى قصبة بني يلمان (وليس قصبة ملوزة) نسبة لأصل جدهم يلمان (وليس أصل المقراني) هو جريمة (وليس مجرد حادث) بكل المعايير وبكل ما تحمل الكلمة من معاني.
• محمدي السعيد المدعو "ناصر" صرّح في أكثر من مناسبة حول الواقعة، ورواياته بخصوص الجريمة كانت متناقضة ومتضاربة، مما يدلل أنه لا يعرف من القضية إلا إسمها. ومما كتب ذات يوم من شهر جوان عام 1984 (قبل التصريح التلفزيوني الذي بثته القناة الفرنسية الثانية F2) في رسالته إلى وزير المجاهدين مايلي:"وعند إطلاعي على الأحداث عن طريق الصحافة كان كل الناس على علم بأن المنطقة المذكورة تعج بالمصاليين الذين يعملون تحت حماية ضباط فرنسيين، حيث يتلقون منهم الأسلحة والعتاد. وفور علمي بالنبأ في الصحافة ظننت أنه من عمل المصاليين الذين انتقموا من السكان المحليين الرافضين مساعدتهم وحمايتهم". ثم عاد العقيد ناصر مرة أخرى مدليا بتصريح في مائدة مستديرة (TF1) أنه قال للقادة الذين معه "حلوا المشكل" دون أن يعطيهم الطريقة، ثم أردف قائلا أنه يتحمل مسؤولية المجزرة وأنه نادم على هذه الحلقة المحزنة من الثورة.
• الجريمة نفذها جنود بزيهم العسكري تابعين لجبهة التحرير من منطقة القبائل (تسع فصائل) وشارك معهم مدنيون من قرى مجاورة (أولاد جلال، والخرابشة،و..و..) حاملين لكل أنواع الألآت الحادة (فؤوس، رفوس، مناجل..) يقودهم الملازم الباريكي (النقيب أعراب بقي في مركز العشيشات!!).
والجدير بالتنبيه في الموضوع هو أن حمود قرطال الذي كان بالبراردة (سيدي عيسى) وقت وقوع المجزرة فند بشهادته ما أدلت به زينب فرحي زوجة بلونيس من أن زوجها يوم تنفيذ الجريمة كان في بني يلمان، وهو ما لم ينتبه إليه محاور حمود قرطال ومن قبلها زينب فرحي..
Keine Kommentare:
Kommentar veröffentlichen